Translate

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يضع المغرب أمام مرآة الحقيقة






جاءت فقرات تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسنة 2016 منتظرة في مجملها، فيما كانت بعض فقراته صادمة، خصوصا تلك التي خصصت لأعطاب الإدارة المغربية ومجالات الصحة والمناصفة والعالم القروي، والأخرى التي أعلنت بشكل صريح فشل مشروع المغرب الرقمي.
مناصفة مفترى عليها

أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على أن تنفيذ سياسة ترمي إلى النهوض بالمساواة بين الجنسين يقتضي وضع إطار قانوني وتنظيمي ومؤسساتي قادر على رفع هذا التحدي.

وأشار المجلس، في تقريره السنوي برسم سنة 2016، أن مشروع القانون رقم 79.14 المتعلق بهيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، الذي صادق عليه مجلس النواب بتاريخ 10 ماي 2016 في انتظار المصادقة عليه من طرف مجلس المستشارين، يبقى دون مستوى التطلعات والانتظارات في مجال المساواة بين الجنسين.

وأضاف التقرير أن الشيء نفسه ينطبق على مشروع القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضـد النساء، الذي صادق عليه مجلس النواب في يوليوز 2016 .

وفي هذا السياق، يعتبر التقرير أن وضعية النساء لم تشهد أي تحسن ملحوظ في سنة 2016، إذ ارتفع عدد النساء ضحايا العنف بـ13،8 بالمائة وانخفضت نسبة نشاط وعمل النساء.

وأبرز التقرير أن وسائل الإعلام ما فتئت تواصل نشر الصور النمطية المهينة للنساء فضلا عن وجود برامج تتساهل مع أشكال العنف ضدهن.

التربية.. قصور بنيوي

دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى تشجيع الجهات على لعب دور أكثر أهمية في مجال التربية.

وأبرز المجلس، في تقريره السنوي، أن هذا الدور يتمحور على الخصوص حول التمويل والمشاركة في مراقبة التدبير الاداري للمؤسسات التعليمية.

وأوصى المجلس بإرساء انخراط أمثل للجمعيات وممثلي آباء التلاميذ والمجتمع المدني، في صياغة الاقتراحات والتوجيهات وتقييم المنظومة التربوية وذلك في إطار مسلسل ممأسس ومنتظم.

وأعرب المجلس عن أسفه لـ" أوجه القصور البنيوية التي تعاني منها منظومة التربية والتكوين، والتي تجلت بحدة أكثر خلال الدخول المدرسي 2016" من ضمنها تفاقم ظاهرة الأقسام الدراسية المكتظة، والعجز البنيوي على مستوى هيئة التدريس، والهدر المدرسي الذي على الرغم من تراجعه مع توالي السنوات، إلا أنه ما زال يشكل آفة اجتماعية بنيوية تشمل 350 ألف تلميذ.

المجال الطاقي.. الاستثناء

أولى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في تقريره السنوي، أهمية خاصة ل"الطابع المندمج" للانتقال الطاقي بالمغرب. وأبرز المجلس، في تقريره السنوي برسم سنة 2016، أن الطابع المندمج للانتقال الطاقي يفترض الحرص على أن تمكن الطاقات الجديدة التي يتم تطويرها من الولوج إلى الطاقة بأسعار في المتناول بالنسبة لمختلف الشرائح الاجتماعية، وضمان استفادة المناطق النائية، ولاسيما منها القروية، من خدمة تتلائم باستمرار مع تطور حاجياتها.

وأبرز التقرير أن عملية التزايد العمراني والتصنيع وتطوير وسائل النقل، ستواصل تعزيز الطلب الطاقي للبلاد، مبرزا أن أحدث الإحصائيات المتوفرة تشير إلى أن استهلاك الكهرباء للفرد الواحد قد ارتفع بمتوسط وتيرة سنوية تناهز 6 بالمائة بين سنتي 1999 و2015. كما ذكر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمنجزات التي راكمها المغرب مؤخرا في مجال الانتقال الطاقي والتي مكنت من إنتاج الكهرباء بأسعار تنافسية، ولاسيما مشروع "نور ورزازات" الذي يوظف التكنولوجيا الحرارية الشمسية، بكلفة بلغت 1.62 درهم للكيلواط ساعة، فيما يتراوح السعر بالنسبة لمشاريع الطاقة الشمسية التي تستخدم التكنولوجيا الضوئية ما بين 0.44 درهمـا للكيلواط في الساعة بالنسبة لمشـروع "نـور" العيون، و0.64 درهما للكيلواط في الساعة لمشروع "نـور" بوجـدور، لتصل كلفة إنتاجها إلى مستويات توازي كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية المستمدة من الفحم.

الصحة.. مريضة !

أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بتوزيع مجالي منصف في إطار خارطة صحية ملزمة لتخفيف العجز الذي يسجله القطاع في مجال الموارد والتجهيزات الصحية.

ودعا المجلس، الذي انتقد "النقص الحاد" في الموارد البشرية وضعف الكثافة الصحية، لا سيما بالوسط القروي، في تقريره السنوي برسم سنة 2016، إلى تدبير ناجع للعاملين في مجال العلاجات.

وسلط التقرير الضوء على ضرورة مواصلة تعميم نظام التغطية الصحية الأساسية، مع الحرص على إجراء عملية تقييم لهذا النظام، بما يكفل تدارك الاختلالات وتحسين آثاره على حياة المواطنين.

وأشار المصدر ذاته إلى أن تغطية الساكنة المغربية، بمختلف الأنظمة، بلغت حوالي 60 في المائة سنة 2015، مبرزا أن هذا التحسن يرجع أساسا للتغطية شبه الكاملة للساكنة المستهدفة بنظام المساعدة الطبية.

الخطر المناخي يداهمنا

دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى مراعاة المخاطر المناخية في التخطيط العمراني على نحو أفضل، خاصة على مستوى وثائق التعمير وتصاميم التهيئة العمرانية وتصاميم التنقل الحضري.

ففي تقريره السنوي برسم 2016 ، أوصى المجلس، الذي توقف عند التكلفة الهامة لتدهور البيئة، بإدماج المساهمات المحددة وطنيا بشأن المناخ في السياسات العمومية وبرمجة الميزانية.

وبعد أن أعرب عن أسفه لتداعيات الإجهاد المائي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حذر المجلس من أن حجم المياه المتجددة للفرد الواحد بالمغرب قد ينخفض من 700 متر مكعب إلى 500 متر مكعب في أفق 2030 بضغط من التغيرات المناخية والنمو الديمغرافي والتمدن. وفي هذا السياق، أشاد المجلس بإصدار القانون المتعلق بالماء وبمواصلة تنفيذ البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي، وكذا بالتقدم المستمر في تنفيذ المشاريع ذات الصلة بمعالجة المياه العادمة والتطهير السائل وتحلية مياه البحر.

الساكنة القروية متقلبة

أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في تقريره السنوي برسم سنة 2016 ، بوضع آليات لتقليص تقلبات دخل الساكنة القروية.

وأبرز التقرير أن هذه الآليات ستمكن من خلال تمويل المشاريع غير الفلاحية بالوسط القروي من خلق فرص للشغل وتحفيز الطلب المحلي إبان المواسم الفلاحية السيئة، مشددا أيضا على توسيع القاعدة الإنتاجية الوطنية، من حيث عدد المقاولات لتعويض ما يطبع القطاعات الجديدة من استعمال مكثف لرأس المال وكذا خلق مناصب كافية كما وكيفا.

ويتعلق الأمر أيضا، حسب التقرير، بالنهوض باقتصاد أزرق مندمج يتجاوز قطاع الصيد ويرتكز على استغلال أمثل للموارد البحرية في مختلف القطاعات ذات الصلة بالبحر (صناعة السفن، تثمين الطحالب، استغلال الطاقة الريحية البحرية..)، بالموازاة مع النهوض بجهود البحث والتطوير وتوفير التكوين الملائم لمختلف مهن البحر.

المغاربة لا يثقون في "العالم الرقمي"

احتل موضوع "التحول الرقمي في خدمة المواطن ومن أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة"، حيزا هاما في إطار التقرير السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

وأشار التقرير،  إلى أن الرافعة الرقمية ليست فقط عامل تسريع قوي لتحسين الخدمات لفائدة المواطنين، بل تشكل أيضا وسيلة فعالة لمحاربة الرشوة ولتقليص نطاق السلطة التقديرية للإدارة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، سجل التقرير أن سنة 2016 اتسمت بضعف الأداء الاقتصادي، إذ عرف نمو الناتج الداخلي الخام تباطؤا ملموسا بلغ 1.2 في المائة بعدما حقق 4.5 في المائة سنة 2015، وذلك في أعقاب تراجع القيمة المضافة الفلاحية بالنظر للنقص الكبير في التساقطات المطرية، الأكثر حدة طيلة 30 سنة، في وقت سجلت فيه القيمة المضافة غير الفلاحية نموا جد متوسط.

وفي الجانب الاجتماعي، لاحظ المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن متوسط مستوى عيش المغاربة تضاعف تقريبا خلال الفترة ما بين سنتي 2001 و2014، حيث انتقل من 8.300 درهم سنويا إلى حوالي 15.900 درهم، مشيرا في السياق ذاته إلى تراجع معدل الفقر النقدي من 15.3 في المائة سنة 2001 إلى 4.8 في المائة سنة 2014، كما بدأت الفوارق الاجتماعية على صعيد مستوى العيش في الانخفاض منذ سنة 2007.

الخميس، 2 نوفمبر 2017

مراسل "الغارديان" المطرود من الحسيمة: قمع المغرب لـ"حراك الريف" يطلق موجة الهجرة إلى أوروبا

بينما كان الفقر والتهميش سبباً للحراك الذي شهدته مدينة الحسيمة في منطقة الريف بشمال المغرب، فإن هناك عنصراً إضافياً جديداً يزيد من صعوبة الحياة، بعد اندلاع الحراك ويدفع بعض السكان للمخاطرة بحياتهم بعبور البحر للهجرة إلى أوروبا.
تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية رصد حياة السكان على الأرض بمنطقة الريف الفقيرة، في الوقت الذي يستعد فيه ضباط مكافحة الشغب بساحة محمد السادس في مدينة الجسيمة، هذا الأسبوع، لمواجهة احتجاجات الذكرى السنوية لقتل بائع السمك محسن فكري، أحد مواطني الإقليم.
وكان فكري قد قُتِلَ طحناً بشاحنة قمامة عام 2016، في محاولة منه لاسترداد بضاعته، التي صادرتها الشرطة وألقتها بالقمامة. وقد قتلته المطحنة الميكانيكية للشاحنة في شارع قريب من الساحة، مما أثار انتفاضة شعبية تركت آثارها في جميع أنحاء البلاد.
وقد أعطى ذلك زخماً لـ"الحراك الشعبي في الريف"، وهي حركة احتجاجية تُمثِّل أكبر تحدٍّ للسلطات منذ الربيع العربي عام 2011، عندما قدَّمَ الملك تنازلاتٍ، على أمل الحد من المعارضة، تضمنت تغييرات دستورية .
ولكن بعد فشل الربيع العربي، ردَّ المغرب على حراك الريف باعتقال قادته وسجن الصحفيين وقمع المتظاهرين.
لماذا يهاجرون؟
حسب "الغارديان"، فقد أدت السياسات الأمنية عقب الحراك إلى ما وصفته بهجرةٍ جماعيةٍ لسكان الريف المُضطَهَدين والشباب العاطلين عن العمل، مِمَّن يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وفي صيف 2017، ارتفع عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يخاطرون بقطع المسافة بين المغرب وإسبانيا، بشكلِ حاد. وفي غشت 2017، أُنقِذَ ما يقرب من 600 شخص في يومٍ واحد قبالة ساحل بلدة طريفة.

ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن فرونتكس (الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود)، "ففي الأشهر الثمانية الأولى من العام، بلغ عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى إسبانيا (بشكل رئيسي من المغرب عبر مضيق جبل طارق) ما يُقدَّر بنحو 13600 شخص، أي ما يقرب من 3 أضعاف المهاجرين في الفترة نفسها من عام 2016".

ويراقب المسؤولون الأوروبيون التطورات باهتمام. فبعد سلسلة من الهجرة، عبر وسط البحر الأبيض المتوسط عن طريق إيطاليا، ومن خلال شرق البحر الأبيض المتوسط عن طريق اليونان- لا تريد بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، تدفقاً جديداً إلى الغرب من المغرب.
ويُمثِّل المغرب بالفعل إحدى النقاط الساخنة والقديمة للهجرة إلى الأجنحة الجنوبية في أوروبا، وتعتبر سبتة ومليلية أحد الجيوب المُحصَّنة بشدة، والتي أصبحت أصعب من أي وقت مضى بالنسبة للأفارقة.
ويُشجِّع الوضع في الريف الآن على موجةٍ جديدةٍ من هجرة الشباب المغاربة المُهمَّشين إلى الشمال، حسب "الغارديان".
والده مات
حُكِمَ على مرتضى إعمراشا، البالغ من العمر 30 عاماً، وهو ناشط بارز وإمام سابق لأحد المساجد المحلية، بالسجن في يونيو 2017؛ بسبب دعمه للحراك. وقال إنَّ والده صُدِمَ بشدة فتوفي في اليوم نفسه الذي اقتِيد فيه ابنه إلى السجن بالعاصمة الرباط.
وقال مرتضى فى إحدى المقابلات: "تعيش مدينة الحسيمة حالةً من الحزن، والغضب، والبطالة، ونقص الموارد المالية، وشيوع المخدرات، والهجرة السرية. وقد ساهمت الاعتقالات فى إشعال هذه الحالة الكارثية. عائلاتنا تعاني، وعندما نخرج لا يعرفون إذا ماكنَّا سنعود إلى ديارنا أو سنذهب إلى السجن".
إن الموت المفاجئ لوالد إعمراشا جعل السلطات المغربية تشعر بأنها مُضطرَّة إلى الإفراج عنه، ولكن الكثيرين - بمن فيهم زعيم الاحتجاج ناصر الزفزافي- لا يزالون في السجون. ويُعتقد أن ما لا يقل عن 400 شخص لهم صلات بالحراك قد زُجَّ بهم في السجن، ومعظمهم في سجن عكاشة بالدار البيضاء. وقد أضرب بعضهم عن الطعام.
بدأت الحركة بعد أن دعا الزفزافي إلى احتجاجاتٍ على خلفيةِ مقتل فكري (توفي في 28 أكتوبر 2017). وقد أصبحت ساحة محمد السادس مسرحاً متكرراً للاحتجاجات، بما في ذلك يوم 18 ماي 2017 عندما نظم مواطنو الحسيمة أكبر مظاهرة، وهم يُردِّدون "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية".
بدأت الحملة أواخر ماي 2017 بسلسلةٍ من الاعتقالات.
وقد فرَّقت شرطة مكافحة الشغب الاحتجاجات في 20 يوليوز 2017 بالساحة، واستخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع. وقد توفي عماد العتابي، (22 عاماً)، على أثر إصابته في ذلك اليوم مطلع الشهر الذي تلا الاحتجاجات. ومنذ ذلك الحين، اندلعت احتجاجاتٌ مُتفرِّقةٌ في مدنٍ أخرى بمنطقة الريف، ويُنظِّم المتظاهرون هذا الأسبوع مظاهراتٍ بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل فكري.
الطائرة من أجل الذهاب للمستشفى
وقالت نوال بن عيسى، (36 عاماً)، وهي ريفية وأم لـ4 أطفال، لصحيفة الغارديان، إنَّ الحراك كان المرة الأولى التي تخرج فيها للاحتجاج في حياتها.
وقالت نوال: "خرجنا من أجل مستقبل جيد، لنتمكَّن من العيش، لنحصل على عملٍ وجامعةٍ، وليصبح لدينا مستشفى للسرطان. لقد خرجنا للتظاهر للمطالبة لهذه الأمور".
وتقع أقرب جامعة في مدينة وجدة بالقرب من الحدود الجزائرية، على بُعد نحو 260 كيلومتراً. وأولئك الذين يعانون السرطان يحتاجون لقطع مسافة لمدة 12 ساعة بالحافلة للذهاب إلى الدار البيضاء لتلقي العلاج، ولا يمكن للكثيرين تحمُّل تذكرة الطيران.
وقالت نوال: "الناس يُفضِّلون الذهاب إلى إسبانيا إلى أوروبا، فلا يوجد عمل هنا".
وقد اعتُقِلَت نوال مرتين في يونيو 2017 ومرة أخرى في سبتمبر، وهي الآن في انتظار محاكمتها.
وقالت: "أنا مُتَّهَمة ببث المظاهرات على موقع فيسبوك، ودعوة الآخرين للخروج. ليس لديّ أي خوفٍ؛ لأنني أطالب بحقوقي، ولكن أبي وأمي يخافان علىّ ويبكيان".
وقال نوفل المتوكل، الذى يقبع شقيقه إلياس في السجن منذ يونيو 2017، إنَّ الإجراءات القمعية في الحسيمة اضطرت الكثيرين إلى الفرار.
وأضاف: "لا تزال الهجرة هي الخيار الوحيد، لكنه ينطوي على قدرٍ كبير من المخاطر. عبور مضيق جبل طارق ليس لعبة... يصل البعض إلى إسبانيا ويموت آخرون. إنهم يغادرون بلادهم فليس أمامهم مستقبلٌ في المغرب".
فرُّوا من الاضطهاد
والتقت "الغارديان" اللاجئين في المدينتين الإسبانيَّتين؛ الجزيرة الخضراء وطريفة، من فرُّوا من  الاضطهاد بالحسيمة في وقتٍ سابق من الصيف.
كان شقيقان، يبلغان من العمر 28 و19 عاماً، وابنا عمهما، البالغان من العمر 21 عاماً، مِن بين مَن أُنقِذوا من البحر الأبيض المتوسط في غشت 2017.
وقد وصلوا باستخدام دراجة مائية (جات سكي) من شاطئ "السواني"، بعد أن سافروا نحو 180 كيلومتراً عبر البحر.


وقال أحد الريفيين الأربعة الذين كانوا يسعون للحصول على اللجوء في إسبانيا: "كنَّا نحن الأربعة على ظهر دراجةٍ مائية. استغرق الأمر 6 ساعات للوصول إلى موتريل من الحسيمة. لقد ضربتنا شرطة مكافحة الشغب المغربية خلال الاحتجاجات. ثمة آثار ضرب على يدي، وقد جئنا إلى هنا للعمل. فليس هناك عمل في الريف".
وكانت تقارير إعلامية غربية قد أفادت بأن لاجئين مغاربة يدّعون أحياناً أنهم سوريون؛ لكي يُقبلوا في بلدان اللجوء؛ نظراً إلى أن المغرب ليس مصنفاً ضمن البلدان الخطرة؛ إذ ذكر تقرير لموقع "دويتش فيله"الألماني أن 400% من اللاجئين المغاربة في اليونان يدًعون أنهم سوريون.
توقيف المراسل
تقول "الغارديان" في تقريرها: "كان الجو المُتوتِّر بالحسيمة هو السبب في مقاطعة عمل مراسلنا من قِبل ضباطٍ بزي مدني في منتصف المقابلة مع إعمراشا، واصطحب 33 ضباط المراسل إلى الدار البيضاء ليُرحَّل إلى لندن".
وفي الطريق من الحسيمة إلى الدار البيضاء، شهدت "الغارديان" مدى الفقر بالريف؛ فالطرق بحالة سيئة،  والافتقار إلى البنية التحتية الأساسية والقرى المُعدَمة.
وقال شريف منصور من لجنة حماية الصحفيين، إنَّ 3 صحفيين على الأقل زُجَّ بهم في السجن بسبب عملهم في المنطقة، ورُحِّل 3 آخرون على الاقل هذا العام (2017). وأردف قائلاً: "يشهد المغرب انتكاسةً خطيرة في حرية الصحافة"، حسب تعبيره.
الملك
في سبتمبر 2017، انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش الملك المغربي؛ لتجاهله أدلة على انتهاكاتٍ الشرطة في الحسيمة.
وفي خطاب العرش الذي ألقاه الملك محمد السادس في يوليوز 2017، تناول للمرة الأولى بعض المشاكل، وانتقد قلة التنمية بالمنطقة، ولكنه دافَعَ عن قوات الأمن لعملها على "الوفاء بواجبها بشجاعةٍ وصبر".
وفي 29 يوليوز 2017، عفا الملك عن 42 شخصاً من أعضاء الحراك، لكن العديد من كبار الشخصيات لا يزالون في السجن. 

- المصدر: ترجمة هاف بوست عربي

الخميس، 26 أكتوبر 2017

George H.W. Bush responds after actress accuses him of sexual assault

Former president George H.W. Bush has responded after an actress alleged that he touched her inappropriately while he was sitting in his wheelchair during a photo op that took place a few years ago.
In a now deleted Instagram post published on her verified account Tuesday, actress Heather Lind wrote that she was "disturbed today by a photo I saw of President Barack Obama shaking hands with George H. W. Bush in a gathering of ex-presidents organising aid to states and territories damaged by recent hurricanes."
"I found it disturbing because I recognize the respect ex-presidents are given for having served," Lind wrote. "And I feel pride and reverence toward many of the men in the photo."
Lind did not mention the name of the event where the alleged touching took place, nor did she specify in her post the manner in which she was touched. She said in her caption that she was there with the Bushes to promote a TV show.
"But when I got the chance to meet George H. W. Bush four years ago to promote a historical television show I was working on, he sexually assaulted me while I was posing for a similar photo," the post went on to say. "He didn't shake my hand. He touched me from behind from his wheelchair with his wife Barbara Bush by his side. He told me a dirty joke. And then, all the while being photographed, touched me again."
The former president's spokesman Jim McGrath issued a statement to CNN Wednesday about the allegation.
"President Bush would never — under any circumstance — intentionally cause anyone distress, and he most sincerely apologizes if his attempt at humor offended Ms. Lind," the statement said.
McGrath issued a second statement later Wednesday to provide context.
"At age 93, President Bush has been confined to a wheelchair for roughly five years, so his arm falls on the lower waist of people with whom he takes pictures," McGrath said. "To try to put people at ease, the president routinely tells the same joke — and on occasion, he has patted women's rears in what he intended to be a good-natured manner. Some have seen it as innocent; others clearly view it as inappropriate. To anyone he has offended, President Bush apologizes most sincerely."
The internet was quick to circulate a picture of Bush and wife Barbara, both of whom appear in the photo flanked by a group of actors featured in the TV series, "TURN: Washington's Spies." Lind, an actress on the show, is seen standing to the left of Bush in the photo.
CNN has reached out to Lind to confirm that the image being circulated is the one she was referencing and to ask why the post was deleted. Lind has not responded to CNN's request for comment.
The photo appears on AMC's official site, with a caption that indicates it was taken at a private screening for the show hosted by the Bushes.

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

هذه حجج النيابة العامة ضد الزفزافي في محاكمته اليوم

TEL QUEL

تتوجه الأنظار صباح اليوم (الثلاثاء) إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي ستشهد أول مثول لناصر الزفزافي، قائد "حراك الريف"، رفقة 31 متهما آخر، أبرزهم الرجلين الثالث والرابع في نواة الحراك، محمد جلول، ومحمد المجاوي، أمام هيأة الحكم برئاسة علي الطرشي، في جلسة يرتقب أن تشهد جدلا كبيرا، حول سعي النيابة العامة إلى إقناع قضاء الموضوع بضم ملف مجموعة الفاعل الثاني في الحراك، نبيل أحمجيق، المكونة من 22 متهما، والصحافي حميد المهداوي، الذين سيمثلون بدورهم أمام القضاء مجددا خلال اليوم نفسه، إلى ملف الزفزافي، بوصفه هو "الأصل". الزفزافي، يواجه تهما خطيرة تصل عقوبتها إلى الإعدام، فبماذا تبررها النيابة العامة؟

تسمح بعض وثائق الملف التي اطلع عليها "تيلكيل – عربي" لدى بعض المحامين، وأبرزها "الملتمس الختامي للنيابة العامة إلى قاضي التحقيق في ملف ناصر الزفزافي ومن معه"، و"قرار الإحالة الصادر عن قاضي التحقيق" في الملف ذاته، وقرار الغرفة الجنحية الذي استجاب لملتمس استئنافي تقدم به الوكيل العام ضد الخلاصات النهائية لقاضي التحقيق، في استنتاج فكرتين رئيسيتين: تستند النيابة العامة في اتهاماتها، وأخطرها "جناية المس بسلامة الدولة الداخلية"، "وتدبير مؤامرة ضدها"، و"تلقي أموال للمس بوحدة المملكة المغربية وولاء المواطنين لها"، على خمسة محطات من مسار الحراك، و15 "مؤشرا"، تقول إنها "معززة بوسائل الإثبات"، على أن يعود "تيلكيل- عربي" خلال مجريات المحاكمة لنقل ردود المتهمين عليها أمام القضاء.
5 أحداث
بالنسبة إلى النيابة العامة، "تورط المتهمون بشكل ممنهج ومدروس في المس بالسلامة الداخلية للدولة المغربية، ووحدتها الترابية، بتحريض وتنسيق مع انفصاليي الخارج وفق أجندة تستهدف فصل منطقة الريف عن باقي التراب الوطني، من خلال الاستغلال، بسوء نية، لمجموعة من المطالب الخاصة بالسكان، والقيام بمظاهرات وتجمعات تخللتها اعمال تخريب وتعييب وإضرام النار في ممتلكات الدولة والخواص، وعصيان ومقاومة القوات العمومية واستهدافها في سلامتها الجسدية، عن طريق بالحجارة والقارورات الحارقة، وبإضرام النار في مقرات سكناهم ومركباتهم".
وتعتقد النيابة العامة، حسب الوثائق المشار إليها، أن المتهمين، الذين تصفهم بـ"أنصار الزفزافي"، "ترجموا مخططهم على أرض الميدان"، بـ"تخطيط وتحريض منه"، في عدد من الأحداث، أولها، بتاريخ 5 فبراير 20177، في منطقة "بوكيدارن" في إمزورن، التي شهدت "قيام 5000 شخص من أتباع الزفزافي، وهم يحملون راية جمهورية الريف المزعومة، بقطع حركة السير، ورشق القوات العمومية، وإحراق العجلات المطاطية، وإطلاقها من المنحدرات على القوات العمومية"، مضيفة أنهم "قطعوا الإنارة العمومية ليلا لمدة خمس دقائق من اجل القيام بأعمال التخريب وإلحاق أضرار جسمانية بقوات حفظ النظام العام".
وفيما تضيف أن تلك الأعمال أسفرت عن خسائر بشرية، تتمثل في إصابة 20 عنصرا من القوات العمومية التابعين للدرك الملكي، عددت أسماءهم، وخسائر مادية، أصابت السيارات والعتاد من خوذات وعصي "الماطراك"، حددت الحدث الثاني في أحداث إمزورن، بتاريخ 26 مارس 2017، وقالت إنها بدأت "بتجمع حوالي 300 تلميذا في بني بوعياش"، ودخلوا في كر وفر مع القوات العمومية، وفي وقت لاحق "وصل عددهم إلى 100 وحاولوا القيام بمسيرة إلى الحسيمة"، لكن بتفريقها، ذهبت مجموعة نحو "بوكيدارن" حيث نفوذ الدرك الملكي، قبل أن يعودوا في الرابعة عصرا إلى مدينة إمزورن، ويغيروا وجهتهم إلى بني بوعياش.
وتتهم النيابة العامة، أولئك التلاميذ، بالاعتداء على مسؤول في الاستعلامات العامة داخل سيارته، ورشق حافلة للنقل العمومي كانت تقل عناصر من مجموعة للتدخل السريع قادمة من خريبكة ومختصة في حماية المنشآت الفوسفاطية، ولما ارتفع العدد إلى 600، قاموا بإضرام النار في الحافلة ذاتها ،وشاحنة مرافقة تحمل أغراض تلك القوة العمومية، ثم إضرام النار في المقر الذي خصص سكنا لتلك التعزيزات الجديدة، ما أدى، حسب النيابة العامة، إلى خسائر بشرية ومادية، تمثلت في إصابات وضياع واحتراق عدد من الأسلحة والذخيرة ومعدات القوات العمومية، وهي الخسائر التي حددتها النيابة العامة بالتفصيل في الوثائق التي اطلع عليها "تيلكيل-عربي"، واستمعت إلى المصابين من الموظفين العموميين وبعض الخواص.
أما الحدث الثالث، فحددته في أحداث جماعة أولاد امغار في 21 أبريل 2017، فقالت إن "المتهم ناصر الزفزافي وصل إلى المنطقة على متن قافلة من 20 سيارة"، محدثا "عرقلة للسير وفوضى عارمة"، قبل "تنظيم وقفة غير مصرح بها أمام مقر الجماعة"، رافقها "ترهيب المواطنين وتهديدهم للالتحاق بها"، لتمر النيابة العامة، معتمدة على أقوال شهود حددت أسماءهم، إلى القول إن "الزفزافي وأنصاره الحاملين لأسلحة البيضاء، منعوا مواطنين يحملون الأعلام الوطنية من المشاركة في الاحتجاج والتعبير عن مطالبهم المشروعة"، كما "تعرضوا لآخرين وضربوهم".
وتفيد الوثائق ذاتها، أنه في نظر النيابة العامة، تجسدت "المؤامرة" وباقي التهم، في حدث رابع، شهدته "تلارواق بتارجيست"، في 23 ماي 2017، فقالت إنه "في إطار محاولة الدولة التفاعل مع مطالب السكان، جاء وفد وزاري على رأسه عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، للنظر في مطالبهم، فتوجه إلى مقر الجماعة"، لكن "بعد المناداة على متزعمي الاحتجاج رفضوا الاجتماع، ولما تيقن الوفد من عدم رغبتهم في الحوار"، عاد إلى حيث كانت الطائرة الحوامة التي جاءت به، "لكن المعتصمين توجهوا إليها وحاولوا منعها من الإقلاع بعد تشغيل طاقمها للمحرك".
وفيما يتجلى الحدث الخامس، في "تعطيل صلاة الجمعة بمسجد محمد الخامس بالحسيمة"، في 26 ماي 2017، من قبل المتهم ناصر الزفزافي، وما تلاه من أحداث "التجمهر المسلح أمام بيته ورشق القوات العمومية للحيلولة دون اعتقاله"، اعتمدت النيابة العامة على أقوال عدد من الشهود، كما استمعت إلى بعض المتهمين بالمساهمة المباشرة في تلك الأحداث، وواجهتهم بمضامين مكالمات هاتفية بينهم أو مع أشخاص مقيمون بالخارج، تم التقاطها، وتدوينات على حساباتهم في شبكة التواصل الاجتماعي، و"فيديوهات"، واستقت منهم تصريحات، وتوج ذلك في مرحلة التحقيق التفصيلي من قبل قاضي التحقيق، بإجراء مواجهات بين المعتقلين، تتعلق بتلك الأحداث، وتمويلها، وغيرها من التفاصيل التي سيحسمها قضاء الحكم.
15 مؤشرا
ومضت النيابة العامة في وثيقة "الملتمس الختامي في ملف الزفزافي ومن معه"، المتكون من 695 صفحة، في سرد 15 مؤشرا، ترى أنها "تدل على ضلوع المتهم ناصر الزفزافي في ارتكاب جناية المس بالسلامة الداخلية للدولة"، أولها أسمته "التنسيق  مع أطراف انفصالية خارج المغرب لزعزعة استقرار الوطن وخدمة مشروع انفصال الريف عن المغرب، من خلال تلقي التوجيهات والتعليمات والتوصل بتمويلات مالية والاستفادة من دعم لوجستيكي".
وفيما تستدل النيابة العامة، في سردها لوسائل الإثبات، التي يظل قضاء الموضوع، وفق المعروف قانونيا، هو الذي سيحسم في صلابتها أو استبعادها، في "اعترافات المتهم بالتنسيق معهم"، وأبرزهم  "فريد أولاد لحسن، المقيم بهولندا وعضو حركة 18 شتنبر من أجل استقلال الريف التي أسسها في 2014 بارون المخدرات سعيد شعو"، وتذكر، علاوة على المكالمات الهاتفية، تصريحات باقي المتهمين، من قبيل "محمد المجاوي الذي أوضح أن الأجندة المشبوهة للزفزافي  تتم بالتنسيق مع فريد أولاد لحسن وعبد الصادق بوجيبار".
وبينما تعتبر النيابة العامة أن المؤشر الثاني هو "التنسيق لمخطط إجرامي سري تمت  برمجته خلال فترة الصيف"، مستدلة أساسا بمكالمات هاتفية تم التنصت إليها وجمعت الزفزافي بعدد من الأشخاص، أغلبهم موصوفون بـ"أعضاء حركة 18 شتنبر"، وأحدهم يقيم في بلجيكا "وتوصل منه بسترة واقية من الرصاص"، تقول النيابة العامة إنها حجزت فعلا في بيته، اعتبرت أن المؤشر الثالث هو "الإصرار على مقاطعة الحوار مع السلطات المختصة، بغاية قطع الطريق أمام أية محاولة لاحتواء الوضع وإيجاد الحلول للمطالب، من أجل ضمان الوقت لتنفيذ المخططات السرية ضد الأمن الداخلي للمغرب".

والرابع، إنه يتمثل في "استهداف اقتصاد الحسيمة لشل الحركة التجارية والضغط على الدولة خدمة للمشروع الانفصالي"، مستندة على ذلك في استماع الشرطة إلى تجار مشتكين، ومكالمات هاتفية، تشير إلى تخطيط لسحب الأرصدة من البنوك المغربية ومقاطعتها، ثم تحدد المؤشر الخامس في "محاولة  زعزعة ولاء المواطنين للأجهوة الأمنية واستهداف سلامة موظفيها".

تورد النيابة العامة دلائلها بخصوص ذلك، في مضامين مكالمات هاتفية وتصريحات لناصر الزفزافي، في حين قالت عن المؤشر
ورأى الملتمس ذاته، مستدلا بتصريحات بعض النشطاء المعتقلين أثناء التحقيقات معهم، حول اللجان التنظيمية التي كانت تتكون منها قيادة حراك الريف، وبمكالمات هاتفية، و"فيديوهات"، وتوفر الزفزافي على حراس خاصين، أن المؤشر السادس هو "التحرك  ضمن جماعات بشكل ممنهج ومدروس من أجل إنجاح المشروع الانفصالي"، بينما اعتبرت المؤشر السابع، أنه "نهج أسلوب التمويه وتوخي الحيطة والحذر في الاتصالات الهاتفية باستعمال رموز وكلمات مشفرة، واستعمال رقم هاتفي بلجيكي من قبل الزفزافي للتواصل في الواتساب".
وعادت اتهامات النيابة العامة إلى موضوع اللجان الأوربية لدعم حراك الريف، وأشكالها الاحتجاجية، وإلى حوارات مع صحافيين أجانب، لتقول، بالاعتماد أيضا على مكالمات هاتفية بين قائد الحراك وعدد من "الانفصاليين في الخارج"، إنها المؤشرالثامن على وجود مؤامرة ضد الدولة ووحدتها الترابية، وأسمته "محاولة تدويل القضية  لإثارة الرأي العام الدولي وتأليبه بسوء نية على المغرب"، وهو ما أضافت إليه مؤشرا تاسعا، أسمته "محاولة توسيع رقعة الاحتجاجات خارج مدينة الحسيمة".
وفيما غاب في الوثائق المؤشر العاشر، اعتبر المدعي العام كذلك، أن المؤشر الحادي عشر (111)، "محاولة توظيف الدين لإثارة وتهييج مشاعر المواطنين بهدف حشد أكبر  عدد من المؤيدين"، إذ اعتبرت النيابة العامة أن الزفزافي "كان واعيا بمعطى تأثير الدين في عقول الناس"، فاستدلت بتسجيلات للخطب التي كان يوظف فيها الدين، وحرصه على تأدية الناس لـ"قسم الحراك"، قالت إن المؤشر 12 يتمثل في "تضليل الرأي العام  وتأجيجه بنشر مغالطات وتزييف الحقائق"، معتمدة في ذلك، رواية الزفزافي التي اتهمت الدولة في إبانه، بـ"تدبير أحداث إمزورن ضد موظفيها".
وفي ملتمس النيابة العامة أيضا، أن المؤشر 13 على "المؤامرة"، القيام بـ"محاولة  توظيف تاريخ الريف بسوء نية في تأجيج مشاعر المتظاهرين خدمة للمشروع الانفصالي لفصل منطقة الريف عن المغرب"، مستدلة على ذلك بما أسمته "محاربة المتهم ناصر الزفزافي لرفع العلم الوطني المجسد للسيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، مقابل تحريضه على رفع علم ما يسمى الجمهورية الريفية"، في حين حددالمؤشر 14 في "العمل على خلق اضطرابات وأحداث شغب لتحقيق الأهداف  الانفصالية".
وفي وقت أضافت النيابة العامة، أن المؤشر 14 يعتبر "من أهم المؤشرات المعززة بوسائل الإثبات الدالة بوضوح على ضلوع المتهم في مؤامرة للمس بالسلامة الداخلية للدولة"، مستدلة عليها بالأحداث الخمسة المذكورة آنفا، اعتبرت "التخطيط للفرار خارج أرض الوطن بعد فشل المخطط الانفصالي"، المؤشر رقم 15 على ما تتهم الزفزافي به،  مستدلة في إثباته على المكالمات الهاتفية التي تم التقاطها طيلة فترة اختفاء المتهم وهروبه من الاعتقال، بينها واحدة مع فريد أيت لحسن، يعتبر الادعاء العام، أنها دليل على "التنسيق مع الجهات التي تدعمه بالخارج، ونيته طلب اللجوء السياسي بإسبانيا.

TEL QUEL



رغم رفض رئيس الجلسة بمحكمة الاستيناف بالدار البيضاء ، قبل قليل، منح الكلمة لناصر الزفزافي، فقد انتزعها الزفزافي بالقوة وهو يقول: “لأنكم تعرفون أنها كلمة الحق لذلك تمنعونها.. أوجه ندائي لأبنائنا في الريف، لقد انتصرنا على المقاربة الأمنية”، مضيفا “إرادة الشعب من إرادة الله، وقد حاولوا اغتصابنا”.
قبل أن يجيبه عدد من الحاضرين في القاعة، وضمنهم أطفال، بشعار: “الموت ولا المذلة.. الموت ولا المذلة”، ويتجاوب معها المعتقلون بنفس الشعار، ليتم رفع الجلسة، واقتياد الزفزافي ورفاقه إلى داخل القفص الزجاجي، حيث سمع وهو يقول -في الغالب لأحد رجال الأمن-: “متدفعنيش.. متدفعنيش” وقد شوهد والد الزفزافي متأثرا وعيناه تدمعان.
وكان المحامي عبد الصادق البشتاوي، قد أخذ الكلمة قبل الزفزافي، مطالب المحكمة بالسماح له بالكلمة، لكونه حالة خاصة لأنه قضى 5 أشهر وهو منقطع عن العالم في زنزانة انفرادية”، حيث أجابه القاضي: “أنت غير مسموح لك بالتدخل، لأنني لم أَعْط لك الكلمة”.

Women accused of Kim Jong Nam's assassination return to scene of attack

by katherine lam-fox news
Siti Aisyah and Doan Thi Huong 
The women accused of carrying out a daring February assassination on Kim Jong Un’s half-brother in a Malaysian airport returned to the scene of the crime Tuesday, retracing the steps that led them to allegedly smear the banned VX nerve agent onto Kim Jong Nam’s face, killing him.
Siti Aisyah, 25, and Doan Thi Huong, 28, donned bullet-proof vests and handcuffs as they walked and then wheeled through Kuala Lumpar airport with more than 200 police officers, dozens of journalists and an entourage of court officials surrounding them. The Indonesian and Malaysian women are accused of killing Kim on Feb. 13, though they have insisted they were duped by North Korean agents and believed they were playing a prank for a reality television show. They have pleaded not guilty to the charges.
Police clad in black uniforms, many carrying rifles and wearing masks, formed a security ring around the group while they toured the bustling airport for more than three hours. The women were placed in wheelchairs after they complained of exhaustion. Aisyah’s lawyer, Gooi Soon Seng, told reporters the chaotic visit to the airport helped verify the location and surroundings of the murder scene, Reuters reported.
“The CCTV footages were taken from various cameras and various places, so from there we couldn’t get a complete picture on how [the incident] took place,” Gooi said at a news conference.
Prosecutor Wan Shaharuddin Wan Ladin told The Associated Press before the tour began he believed the visit would “strengthen the prosecution’s case.”
"I believe the visit to the crime scene will help strengthen the prosecution's case because it will allow the judge to follow the women's trail and understand why they took that path," he said.
The group visited the terminal’s restaurant where Aisyah was seen on surveillance video in February meeting with an unidentified man, and the restroom where the women flocked to after spreading the deadly chemical on Kim’s face. At one point, the women appeared emotional and one broke down in tears.
The airport visit comes on the third week of Aisyah and Huong’s trial, who both face the death penalty if convicted of the crime. Huong was wearing a T-shirt emblazoned with “LOL” when she lunged at Kim at the airport. Traces of the poison were discovered on the women’s clothes and Huong’s fingernails.
But prosecutors believe the women didn’t act alone. Four other North Korean men are suspected of recruiting and supplying Aisyah and Huong for the brazen assassination, but they have since vanished.
The involvement of the missing North Korean agents have fueled South Korea’s spy agency’s claim that the attack was part of a careful plot set up by the North Korean despot to kill a brother he reportedly never met. Kim Jong Nam was not known to be actively seeking influence over his younger brother but had spoken out publicly against his family's dynastic rule. Since he was also the eldest son of the late leader Kim Jong Il, he could have been seen as a potential rival to Kim Jong Un.
A report by Japanese magazine Nikkei Asian Review in August also claimed Kim Jong Un “flew into a rage” when he discovered his uncle, Jang Song Thaek, was planning a coup with Chinese officials to overthrow him. The half-brother would then step in to lead the Hermit Kingdom in his place. Jang was assassinated in 2013 and branded “worse than a dog” and “despicable human scum.”
Kim Jong Un still has other siblings — two sisters and a brother — who are still alive, according to the BBC. Little is known about the siblings. He recently promoted his sister, Kim Yo Jong, to become an alternate member of the politiburo, a top decision-making body. Kim Jong Chul is reportedly an Eric Clapton megafan.



الجمعة، 20 أكتوبر 2017

بيان حول ما وقع لوفد المجتمع المدني التونسي في المغرب وقرار منعهم من دخول الحسيمة

اعترضت الأجهزة الأمنية المغربية يوم 16 أكتوبر 2017 الوفد الحقوقي الذي تحوّل للمغرب لمراقبة محاكمة الصحفي حميد المهداوي وعدد من النشطاء المعتقلين في الدار البيضاء على خلفية "حراك الريف" والذي يضم ممثلين عن المجتمع المدني التونسي بمبادرة من جمعية يقظة للديمقراطية والدولة المدنية واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الانسان بتونس والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية .
هذا وقد ضم الوفد الذي تحول الى الحسيمة الصديقين مسعود الرمضاني ورضا الرداوي ومرافقهما المناضل الحقوقي المغربي مصطفى حطاب عضو منتدى بدائل المغرب. وقد فوجئ الوفد بعد أكثر من عشر ساعات في الطريق الفاصل بين الدار البيضاء ومنطقة الحسيمة وقبل 45كم من الوصول الى المدينة بقرار الأجهزة الأمنية منعهم من الوصول الى المنطقة التي تشهد منذ أشهر تحركات احتجاجية واجتماعية للمطالبة برفع الحيف المسلّط على أهالي المنطقة منذ عقود.
ويهمنا التذكير أن تحول وفد المجتمع المدني التونسي يوم الاثنين الفارط الى الدار البيضاء ضمّ السيد مسعود الرمضاني والأستاذ رضا الرداوي الذين تحولا الى الحسيمة لمعاينة أوضاع الأهالي وللتعبير لهم عن مساندتهم لمطالبهم المشروعة، كما ضم كذلك الأستاذ سهيل مديمغ، والأستاذة يسرى دعلول اللذان تعهدا بالدفاع عن الصحفي حميد المهداوي ومعتقلي حراك الريف الذين سيحالون على القضاء يوم الأربعاء 18 أكتوبر بالدار البيضاء.
ان اقدام السلطات المغربية على هذا الاجراء الخطير يمثل بالنسبة لنا تعديا صارخا على حقوق الانسان وقيم ومبادئ التضامن المغاربي وسعيا الى عزل حراك الريف عن المحيط الشعبي المغاربي المتضامن معه منذ انطلاقه، وايمانا منا بأن مغرب الشعوب يحتاج فعلا الى تضامن ميداني فإننا:
• ندين هذه الممارسة وهذا النهج الذي اختارته السلطات المغربية والذي يذكرنا بممارسات النظام السابق في بلادنا
• ندعو كل هيئات حقوق الانسان التونسية والمغاربية والدولية الى ادانة هذا الاجراء والى تكثيف الضغط على السلطات المغربية لفك الحصار عن الحسيمة وفتح تحقيق جدي فيما تعرض له الصحفي حميد المهداوي ومعتقلو ونشطاء وقادة حراك الريف من تعذيب داخل المعتقلات وللمطالبة بإطلاق سراحهم فورا وفتح حوار مع ممثلي الحراك من أجل خارطة طريق تستجيب للمطالب التنموية والاجتماعية المرفوعة.
• نجدد التزامنا بمواصلة النضال المشترك مع كل القوى الاجتماعية والمدنية الديمقراطية المغاربية من أجل مغرب كبير ديمقراطي ويحترم حقوق الانسان.
المنظمات الموقعة
• جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية
• اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الانسان بتونس
• المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
• الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان